وفاة أكثر من أربعين شخصا في تركيا بسبب “كحول مزيفة”

تشهد تركيا مجددا كارثة جديدة متعلقة بالكحول المزيفة، حيث تعرض 58 شخصا، الأسبوع الماضي، في مدن مختلفة في البلاد للتسمم جراء شربهم منتجات كحولية صنعت محليا بطرق غير قانونية أو تم تهريبها دوليا، والتي تسمى محليا بالمشروب “السخته” أي المزور.
وتناقل الإعلام التركي، على مدار اليومين الماضيين، تبعات الحدث وحالات المصابين الذين اختلفت مواقعهم في مدن البلاد بين إسطنبول وطرابزون وزونجولداك ومولا ، بالإضافة إلى مرسين وآيدن وإزمير، حيث ارتفعت اعداد الوفيات في إسطنبول إلى ٧ أشخاص، لتصل بذلك إلى 44 حالة وفاة في عموم البلاد نتيجة المشروبات الغير صالحة للاستخدام.
ومن جهتها، أعلنت قوات الأمن الداخلية في إسطنبول عن تنفيذ مداهمة لأحد المصانع المزيفة في منطقة أفجلار والتي كانت تحوي على ستة أطنان مخبأة من الكحول السامة. وألقي القبض على ثلاثة من الشبكة التي تشرف على موقع المصنع. وتم كذلك إلقاء القبض على تسعة أشخاص على صلة بوضع هذه المنتجات السامة في السوق المحلي.
ولم يتم إلى الآن حصر العدد الكلي للمصابين أو الوفيات، إلا أنها شهدت ارتفاعا مروعا، مما دفع بقوات الشرطة التركية إلى تكثيف جهودها للقبض على أكبر عدد من الجناة وإيجاد المزيد من المخابئ التي يتم وضع كميات كبيرة من المشروبات المزيفة فيها حول البلاد. وبحسب القانون التركي، فإنه في حالات الوفاة، يعاقب المتهم بصنع هذه المنتجات أو إدخالها للبلاد بالسجن مدة بين 20 و25 عاما.
سرمد