تونس تشرع في إعداد خطة قصيرة الأمد لانعاش السياحة

أكد وزير السياحة الحبيب عمّار، أمس الاثنين، خلال إشرافه على افتتاح أشغال الجلسة العامّة العاديّة لسنة 2019 للجامعة التونسيّة للمطاعم السياحية، على أن الوضع الحالي للقطاع السياحي، وخاصة بعد التأثيرات السلبية للأزمة العالمية جراء تفشي وباء كورونا، يحتم وضع نظرة استشرافية للقطاع والشروع فورا في الإصلاحات الهيكلية، وفق رؤية تشاركية مع المهنيين لإنقاذ القطاع السياحي بكل مكوناته من الانهيار.
وأشار الوزير إلى ضرورة بناء منوال سياحي جديد يعتمد على تطوير وتنويع المنتوج السيّاحي الوطني، ودعم السياحة البديلة وتنشيط السياحة بالمناطق الداخلية اعتمادا على مخزونها الثقافي والطبيعي، بالإضافة إلى تغيير طريقة الترويج للوجهة التونسية واستهداف أسواق جديدة.
كما أفاد الحبيب عمّار، أنه سيتم قريبا إحداث لجنة تنسيق بين الإدارة والجامعات المعنية بشكل مباشر أو غير مباشر بالقطاع السياحي.
وعلى صعيد آخر، أكد الوزير على أن قطاع المطاعم السياحيّة يعتبر من القطاعات الاستراتيجية التي تساهم في خلق القيمة المضافة ومواطن الشغل والرفع من مساهمة السياحة في التنمية وتطوّر الاقتصاد.
وأضاف أن المطاعم السياحيّة وسياحة فن المطبخ تمثل جزءا لا يتجزأ من الأنشطة السياحيّة العالميّة والوطنيّة والمحليّة وهي تثمّن بشكل هام الخصوصيّات التاريخيّة والثقافيّة والاقتصاديّة للوجهة السياحيّة، وذلك بهدف مزيد إثراء تجربة الزائر والسائح، وتمكينه من عيش تقاليد الوجهة.
ولفت عمّار في سياق حديثه عن الاعتداء الارهابي بمنطقة أكوده (سوسة) الساحلية في شرق تونس والذي استهدف عوني حرس وطني “إلى أن الوقت لايزال مبكرا لتقييم آثار هذه العملية على القطاع السياحي”.
وكان قد صرح يوم الأحد ، في حديث أدلى به من موقع العملية الإرهابية التي أدت إلى استشهاد الوكيل سامي مرابط وجرح الوكيل سامي ليمام ” أن السياح بمنطقة سوسة والمناطق الأخرى يواصلون عطلتهم ولا يوجد أي إلغاء أو قطع للرحلات” .
جيهان غديرة مراسلة سكونك من تونس