ليبيا.. حرق مهاجر نيجيري حتى الموت

أفادت وكالة أسوشيتد برس للأنباء، اليوم ، بأن عاملا مهاجرا تم حرقه حياً حتى الموت في العاصمة الليبية طرابلس، التي مزقها الحرب.

ونقلت الوكالة عن  وزارة داخلية حكومة الوفاق، المعترف بها من الأمم المتحدة، أن “ثلاثة ليبيين اقتحموا، مصنعا في منطقة تاجوراء بطرابلس حيث يعمل مهاجرون أفارقة، واعتقلوا أحد العمال، وهو نيجيري الجنسية، وسكبوا البنزين عليه، وأضرموا فيه النار” دون الكشف عن  دوافع أو أسباب هذه الجريمة المروعة.

ووفقا لبيان الوزارة، فإن ثلاثة مهاجرين آخرين أيضا أصيبوا بحروق ويخضعون للعلاج في المستشفى.

كما أضافت أنه تم اعتقال المتهمين، وجميعهم في الثلاثينيات من العمر، وأحيلوا إلى النيابة العامة من أجل التحقيق.

وقال رئيس المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا، فريدريكو سودا، في تغريدة على تويتر: “تم حرق الشاب حياً، مرة أخرى في جريمة لا معنى لها ضد المهاجرين في البلاد”.

أما المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، فقد كتب قائلا: “في بعض الأحيان تعجز في وصف ما يتم ارتكابه في العديد من الأماكن”.

ودعا إلى “تقديم المسؤولين عن مثل هذه الجريمة الشنيعة إلى العدالة” مضيفا ” ، وإلى أي مدى لا تزال السلطات بحاجة إلى القيام بالمزيد لضمان حماية هؤلاء الأشخاص المستضعفين”.

وفي أواخر الشهر الماضي، أكدت منظمة العفو الدولية (أمنيستي)، في تقرير مطول، أن المهاجرين يعيشون دوامة مروعة من الانتهاكات في ليبيا.

ويُقابلون بمجموعة من الانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان، ويلقى عليهم اللوم بشكل جائر الآن عن انتشار وباء فيروس كوفيد-19 بناء على آراء عنصرية للغاية وكارهة للأجانب”.

وأوضح التقرير أن اللاجئين والمهاجرين “يواجهون أيضاً انتشار العنصرية وكراهية الأجانب. فكثيراً ما يستخدم المسؤولون الحكوميون، وأفراد الجماعات المسلحة والميليشيات، ووسائل الإعلام، لغة عنصرية للإشارة إلى الأشخاص السود. 

جيهان غديرة