بعد 5 أيام من المفاوضات المضنية توصل قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعين في بروكسيل إلي خطة إنقاذ و تحفيز اقتصاديه بمبلغ 750 مليار يورو أي ما يعادل 857 مليار دولار.
و قد تمكنت انجيلا ميركل مع إيمانويل ماكرون من قيادة المفاوضات الصعبة التي ذهب البعض و منهم ماكرون نفسه إلي تغليب احتمال انتهاء المفاوضات دون التوصل إلي اتفاق.
و بهذا الاتفاق يكون الاتحاد الأوروبي قد استطاع التغلب علي أكبر تحدي يواجهه بعد إعادة بلورته إثر انفصال بريطانيا.
و يتم تمويل الخطة من خلال قيام دول الاتحاد بإصدار و بيع سندات بشكل أحادي أو جماعي.
و تأتي حزم المساعدات في تلك الخطة لدول الإتحاد الأكثر تضررا من جائحة كوفيد 19 و الدول الأقل قوة اقتصاديا.
و في حين تكون بعض حزم المساعدات في صورة قروض لتلك الدول فإن معظم المساعدات تكون في صورة منح لا ترد.
و قد صرحت ميركل فجر اليوم بعد التوصل إلي اتفاق :
” لقد أثبت تجمع من 27 دولة يأتون من خلفيات متباينة أنهم يستطيعون التصرف معا بفاعلية”
و ذلك في إشارة إلي الإتحاد الأوروبي في موقف لا يخلو من للدلالة علي تنفس الصعداء.
و يري المراقبون أن أخفاق قادة الاتحاد الأوروبي في مواجهة ذلك التحدي الصعب كان سيؤدي إلي عواقب وخيمة علي صعيد ثقة الأعضاء في الاتحاد و ربما كان سيوجه ضربة قاسمة لوجود الإتحاد الأوروبي من الاساس.
مسعد عيد.