دعم مشاريع فنية بحوالي 3 ملايين دولار يثير جدلا واسعا بالمغرب

 دعم مشاريع فنية بحوالي 3 ملايين دولار يثير جدلا واسعا بالمغرب

وزير الثقافة والشباب والرياضة عثمان الفردوس

شارك الخبر

أثار الدعم الاستثنائي الذي خصصته وزارة الثقافة المغربية لتشجيع المشاريع الثقافية والفنية في مجالات المسرح والموسيقى والأغاني وفنون العرض والفن الكوريغرافي والفنون التشكيلية والبصرية لمواكبة مختلف الفاعلين في هذا الميدان، جدلا واسعا وسط المغاربة.

وعبر مجموعة من المواطنين عن سخطهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أن هذا الدعم وصل إلى غير مستحقيه، مشيرين إلى أن فقراء المغرب أولى بهذه الأموال.

وقالت الوزارة عبر بلاغ لها إن هذا الدعم جاء تنفيذا للنصوص القانونية المنظمة والمحددة لكيفيات منح الدعم في المجالات المذكورة، وتطبيقا لدفتر التحملات المؤطر للدعم برسم سنة 2020، مشيرة إلى أن لجـان الدعم المكلفة بدراسة ملفات طلبات الدعم اجتمعت وقامت بمعالجة 1096 مشروعا، ودعمت منها 459 مشروعا.

 وحسب البلاغ فقد خصصت الوزارة حوالي 1.963.000 دولار  لدعم 173مشروعا في مجال الجولات المسرحية،وحوالي3.148.50 دولار لدعم 140 مشروعا في مجالي اقتناء الأعمال الفنية التشكيلية والبصرية ودعم معارض الفنون التشكيلية والبصرية التي تنظمها أروقة المعارض المتخصصة، فيما تم تخصيص 1.400.000 دولار  لدعم 146مشروعا في مجالات الموسيقى والأغاني وفنون العرض والفن الكوريغرافي.

وتعليقا منه على هذا الموضوع قال الموسيقار المغربي الفنان نعمان لحلو، إن “الدعم الإستثنائي” الذي قدمته وزارة الثقافة للفنانين، ليس دعما وإنما برنامجا قائم منذ 11 سنة، اسمه “Aide à la production”، أي مساعدات الإنتاج.

وقال لحلو في تدوينة على حسابه بموقع “فيسبوك”، إن “برنامج Aide à la production تساهم فيه الدولة بنسبة 60%، الجمعيات والشركات، تكلفة إنتاج الأعمال الفنية، على أن يقوم المنتج بتحمل 40% من التكاليف من جيبه الخاص، وذلك بعد تقديم مشروع الأعمال الفنية، تحت إشراف لجنة من وزارة الثقافة ومجموعة من الفنانين في مختلف التخصصات”.

وأضاف نعمان لحلو أن الإشكال الذي وقع هذا العام هو أن “وزير الثقافة الجديد أخطأ عندما سمى هذه العملية بالدعم الاستثنائي”، مشيرا إلى أنه كان يتمنى أن يكون هناك دعم اجتماعي لكل من يشتغل في هذا الميدان، لافتا إلى أن ذلك لم يحصل.

وأوضح الفنان المغربي، أن “العقد يشمل على أوراق المؤسسة، والقانون الأساسي للشركة وشهادة الإبراء الضريبي، ونسخة من الأعمال الفنية “ماكيت” مع النصوص، وكذا عقود مصادق عليها عبارة عن اتفاق مع جميع الفاعلين في المشروع من كتاب وملحنين، موزعين، موسيقيين واستوديو.

ولفت نعمان لحلو، إلى أنه “وبعد أن تصادق اللجنة عن جودة وجدية الإبداعات الجديدة، يتم صرف نصف المبلغ للشركة أو الجمعية، لكي تشرع في عملية التسجيل والتنفيذ لهته الأعمال الفنية، ولما ينتهي حامل المشروع من التسجيل الاحترافي في الاستوديو لهته الأعمال، تستمع اللجنة مرة أخرى لهته الأعمال، ويتم صرف نصف المبلغ الباقي للجمعية أو الشركة”.

ولتوفر على هذه المساعدة من تكاليف الإنتاج، يتابع لحلو، يجب أن يتوفر صاحب المشروع، على جمعية أو شركة، كما يجب أن يتوفر على بطاقة الفنان، وكذا بطاقة الانخراط بالمكتب المغربي لحقوق المؤلفين.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن أصحاب الشركات يدفعون 50 في المائة من المبلغ المحصل عليه لإدارة الضرائب (20 في المائة TVA) و(30 في المائة IGR).

آخر الأخبار