جدل بسبب تعيين وزير جديد للعمل من حركة ” حمس ” دون علم حزبه

 جدل بسبب تعيين وزير جديد للعمل من حركة ” حمس ” دون علم حزبه
شارك الخبر

أثار تعيين الرئيس الجزائري، لوزير العمل والتششغيل والضمان الإجتماعي الجديد، الهاشمي حعبوب، المنتمي لحركة مجتمع السلم، جدلا واسعا في الجزائر خصوصا داخل الحزب، بسبب عدم إستشارة مسؤولي الحركة في هذا التعيين .

وبعد أيام معدودة فقط من دعوة حركة حمس مناضليها للتصويت بـ” لا ” على التعديل الدستوري، جاء تعيين أحد كوادر حركة مجتمع السلم بالطاقم الوزاري، ليطرح الكثير من التساؤلات حول سبب تعيين جعبوب وزيرا دون علم الحركة .
وعيّن الرئيس تبون، مساء أمس الأربعاء، الهاشمي جعبوب وزيرًا للعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، خلفًا لشوقي يوسف عاشق المُقال من منصبه نهاية شهر جويلية الماضي.

وأفاد بيان لرئاسة الجمهورية إطلعت عليه ” سكونك الإخبارية”  أنّه “طبقا للمادة 93 من الدستور، عين اليوم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بعد استشارة الوزير الأول، السيد الهاشمي جعبوب وزيرا للعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي”.

رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، بدا جد قلق من هذا التعيين وهو ما دفع به إلى التعليق عليه  مؤكدًا أن “حزبه لم يستشر من قبل الحكومة أو من قبل الهاشمي جعبوب في قرار تعيينه وزيرا للعمل والضمان الاجتماعي”.
وكتب زعيم الحركة  عبر صفحته بفايسوك عن هذا التعيين  “نؤكد مرة أخرى بأنه لا علاقة لنا بالموضوع، وسيجتمع المكتب التنفيذي الوطني نهار غد بحول الله بهذا الخصوص”.

و في تغريدة أخرى له عبر تويتر أكد على أنّه ” نقلت وسائل إعلام متعددة أنه تم تعيين الهاشمي جعبوب في الحكومة. إذا تأكد هذا الأمر فإننا نخبر الرأي العام بأننا لم نُستشر في الموضوع لا من الحكومة ولا من قبل المعني، وبعد التأكد من الموضوع ستقرر مؤسسات الحركة التصرف المناسب حياله”.

ويأتي تعيين الهاشمي جعبوب وزيرًا للعمل من قبل الرئاسة دون إستشارة مسؤولي الحركة، بصفة مماثلة لما وقع معها سنة 2012، أين تم تعيين مصطفى بن بادة وزيرًا للتجارة رغم قرار مجلس شورى الحزب عدم المشاركة في الحكومة .

ويرى مراقبون في الجزائر أن قضية تعيين الهاشمي جعبوب في منصب وزير للعمل لم تأتي بمحض الصدفة وإنما لحاجة في نفس السلطة، التي ردت بطريقتها الخاصة على قرار دعوة حمس للتصويت بـ” لا ” على التعديل الدستوري المزمع إجراؤه في الفاتح نوفمبر المقبل، من خلال محاولتها زعزعة إستقرار الحركة بإغراء إطاراتها بمناصب مسؤولية .
وتساءل أيضا الكثير من الجزائريين عبر مواقع التواصل الإجتماعي عن سر تعيين جعبوب في منصب وزير دون علم حركة حمس، رغم أنه يعتبر أحد إطاراتها .

وكتب عبدالسلام شعابنية أن ” الغرابة لا تكمن في عودة جعبوب للإستوزار لأن من أعاد تعيين جعبوب كان وزيرا في حكومة أويحي هو كذلك، الغرابة في كيف لعضو المجلس الشورى لحركة مجتمع السلم يعين وزيرا دون علم رئيس الحركة ولا مجلسها الشوري ؟؟ فعلا عجيبة كرة السياسة والقدم .”

وعلق لزهر مرابطي ” الحركة مؤسسات وليست أشخاص، لكن على هذه المؤسسات أن لاتتسامح مع هؤلاء ويجب أن يكون التعامل مع هذا السيد وفق القانون الأساسي والنظم الداخلية، ثم اننا في مرحلة حساسة يجب أن تتم عقوبة هذا السيد قاسية ردعا لمن يأتي بعده وأن تكون في شفافية ولا تأخذنا عاطفة تجاهه مهما كان لأن الخطأ فادح وعظيم ولا يغتفر لمثله.”

ويذكر أن الوافد الجديد للوزارة، الهاشمي جعبوب، سبق وأن شغل منصب وزير في حكومتي عبد العزيز بلخادم وأحمد أويحي، وكان آخر منصب له في الحكومة على رأس وزارة التجارة.

ب. قادير
 
 
 

آخر الأخبار