تونس تطلق حملة تحسيسية للتلقيح ضد الأنفلونزا

انعقدت أمس الأربعاء ندوة صحفيّة خصّصت لتقديم آخر مستجدّات الوضع الوبائي لجائحة كوفيد-19، وأهمّ التوصيات والإجراءات الجديدة لتطويق انتشاره وذلك بحضور كلّ من الدكتور الطاهر قرقاح المدير العام للصحّة والدكتورة نصاف بن عليّة المديرة العامّة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدّة والدّكتور الهاشمي الوزير المدير العام لمعهد باستور.
وقد أكّد المدير العام للصحّة على أهميّة الحفاظ على الفئات الأكثر عرضة لشراسة الفيروس من كبار السنّ ( أكثر من 65 سنة )، والمصابين بأمراض مزمنة وخاصّة المصابين بأمراض الجهاز التنفّسي، مشدّدا على أهميّة تأطير هذه الفئات وحثّها على تلقّي أدويتها بانتظام وضرورة الاستفادة من التلقيح ضدّ النزلة الموسميّة لحمايتهم من كلّ المضاعفات الصحيّة.
وكشف قرقاح، خلال مؤتمر صحفي حول مستجدات الوضع الوبائي في تونس، عن وجود استراتيجية لدى وزارة الصحة للقيام بحملة تحسيسية نهاية شهر سبتمبر/ أيلول الجاري من أجل توعية المواطنين بالقيام بتلاقيح ضد النزلات الموسمية التي تنتشر خلال فصلي الخريف والشتاء، مشيرا إلى أنه سيتم توفير هذه التلاقيح في الصيدليات الخاصة بأسعار معقولة قصد تعزيز مناعة الأشخاص الأكثر عرضة لتأثيرات الإنفلونزا. في وقت تتزايد فيه حالات الإصابة بفيروس كورونا ببعض المناطق.
كما أفاد أنه تم تخصيص مخزون استراتيجي للأدوية الحياتية بمخازن الصيدلية المركزية من أجل توفيرها للأشخاص الذين يحتاجونها و يعانون من أمراض مزمنة لاسيما خلال فترة انتشار فيروس كورونا، مقرا في نفس الوقت بوجود اضطراب على مستوى توزيع أدوية على مستوى بعض الجهات
ومن جهتها أكّدت الدكتورة نصاف بن عليّة على ضرورة التقيّد بالإجراءات الوقائيّة الخاصّة من حمل للكمامة وغسل اليدين والتباعد الجسدي لمجابهة جائحة كوفيد-19. خاصّة في المصانع والتجمعات العائليّة التي تمثل أرضيّة ملائمة لمزيد انتشار العدوى الأفقيّة في حالة الإخلال بتطبيق إجراءات البروتوكولات الصحّية، كما دعت من جهة أخرى إلى ضرورة القيام بالتلاقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، مشيرة إلى أن مواجهة فيروس كورونا خلال موسم النزلة الموسمية ستكون أصعب من الفترات السابقة.
جيهان غديرة مراسلة سكونك من تونس