تونس : اختتام ليالي المتحف بسوسة سهرة الحنين والأمل

الموسيقى هي اللغة الوحيدة ، التي يفهمها البشر بدون تعليم أو شرح ، تهذب النفس والروح ، وهي لغة النفوس التي تطرق أبواب المشاعر. وهذا يمكن أن نصف به عرض الفنانة ليلى حجيج التي اختتمت الدورة التاسعة للتظاهرة ” ليالي المتحف سوسة ” بحضور المديرة العامة لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية.
حفل الاختتام بإمضاء ليلى حجيج
اختتام ” ليالي المتحف سوسة “مناسبة جمعت ليلى حجيج مع جمهور متعطّش للأغنية الراقية فكانت بالبداية مع ” نسمة بياتي ” عنوان عرض جمع المألوف والموشحات ، رحلة موسيقية وعملية جمعت ليلى حجيج بآدم فتحي ولطفي بوشناق ثلاثتهم تركوا بصماتهم في الالبوم فكان ممتعا ومقنعا.
بالإضافة إلى أغانيها أمتعت حجيج جمهورها بكلثوميات حيث حضرت متعة الزمن الجميل مع سحر المكان، وبالفن عبرت ليلى حجيج عن تضامنها مع لبنان وغنت «بحبك يا لبنان» أغنية أهدتها إلى الشعب اللباني بعد محنته الأخيرة.
برمجة راقت للجمهور وارتياح لاحترام البروتوكول الصح
انتظمت الدورة التاسعة لليالي المتحف بسوسة من 20 إلى 25 من آب/أغسطس الجاري تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية، وتنظيم وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية بالتعاون مع المعهد الوطني للتراث و بالشراكة مع المندوبية الجهوية بسوسة، و وقد استمتعت جماهيره بسهرات رائقة لاسيما في ظل ما لوحظ من احترام للبروتوكول الصحي للتوقّي من فيروس كورونا.
فقد التزم الجمهور بالتباعد الجسدي وبارتداء الكمامة كما حرصت هيئة التنظيم على قياس درجة حرارة الحضور وقام شباب الهلال الأحمر بالجهة بدور هام في مراقبة الالتزام بالبروتوكول الصحي.
افتتحت التظاهرة يوم الخميس 20 آب/أغسطس بعرض للموسيقى الآلاتيّة يحمل عنوان « تأملات » لعازف الكمان محمد الغربي، وتابع الجمهور في اليوم الموالي عرض موسيقي بعنوان « Darimba » لمجموعة الفنان وسيم بن رحومة، ثم عرض «الولاّدة» للثنائي لبنى نعمان ومهدي شقرون، ليكون الموعد يوم 23 آب/أغسطس مع عرض موسيقي للفنان مرتضى الفتيتي، لتكون السهرة الموالية مع موسيقى الجاز ومجموعة الفنان الهادي الفاهم ومجموعة الفنان كمال سلام.
في إطار نفس التظاهرة، نظمت ندوة يوم 20 آب/أغسطس بعنوان «السّاحل من قبل الفترة الرّومانية، الفاعلون في ثقافة جهوية»، من تقديم الأستاذ الحبيب بن يونس، وندوة ثانية يوم السبت 22 آب/أغسطس، تحت عنوان «الفسيفساء الرومانية بموقعي لبتيس الصغرى وتابسوس» قدّمها الاستاذ نجيب بالأزرق وتناول فيها فسيفساء أغلبها غير معروفة من قبل الجمهور. وتعكس هذه اﻷعمال الفنية .المستوى الاجتماعي الراقي الذي وصلت اليه المدينتان في العهد الروماني
بقلم : جيهان غديرة مراسلة سكونك من تونس