بعد أشهر من منع أدائها.. وزارة الأوقاف المغربية تسمح بإقامة “الجمعة” بشروط

مسجد الحسن الثاني
قررت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية الرفع من عدد المساجد المفتوحة إلى 10 آلاف مسجد، وإقامة صلاة الجمعة فيها، بالإضافة إلى الصلوات الخمس، وذلك ابتداء من يوم الجمعة المقبل.
وأضافت الوزارة في بلاغ لها، أنه “يراعى في المساجد المفتوحة لصلاة الجمعة نفس الاحترازات الصحية المرعية في المساجد التي سبق فتحها للصلوات الخمس”.
كما سيراعى، بحسب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، “تطور الوضعية الوبائية على الصعيدين الوطني والمحلي..”.
وفي وقت سابق، أصدرت أزيد من 150 شخصية مغربية نداء إلى السلطات المغربية تدعوها فيها إلى الاستمرار بتوسيع فتح المساجد وإقامة الجمع ورفع الحظر عن الحق الدستوري للمغاربة في ممارسة شعائرهم الدينية.
وأشار الموقعون على النداء إلى أنه “بعد رفع الحجر الصحي، تم فتح القليل من المساجد، ووعدت الوزارة الوصية باستمرار الفتح التدريجي لبقيتها، وتحين فرص انحسار الجائحة لفتح المساجد لصلاة الجمعة. ومع قيام المؤسسات الرسمية بفتح الأسواق والمعامل والإدارات والجامعات والمدارس واستمرار إغلاق المساجد، بدأ الضيق والتوجس يتسربان لنفوس المؤمنين، لا سيما بعد تتابع فتحها في الدول الإسلامية وغير الإسلامية”.
ومما جاء في النداء “ولا يظنن أحد أن في الدعوة إلى فتح المساجد واستئناف خطب الجمعة دعوة للتفلت من الإجراءات الاحترازية، بل إن في ذلك دعوة لاحترامها ومراعاتها، وشفاء للأرواح المتعبة، وطمأنة للنفوس والقلوب (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)، حتى يتم الحد من الآثار النفسية السلبية للحجر وإغلاق المساجد”.
وأضافت الوثيقة ذاتها “إن المطلوب من القائمين على الشأن الديني إسوة بالمؤسسات التعليمة وبقية المرافق أن يتركوا للمنادب في الجهات بالتشاور مع المؤسسات الصحية صلاحية استمرار الفتح التدريجي، وكذلك فتح بعض المساجد الجامعة والتي تتوفر على ساحات خارجية واسعة لصلاة الجمعة التي حرم منها الناس لشهور طويلة. فما لا يدرك كله لا يترك جله، وكم من قرية ومن مدينة آمنة من الوباء ومع ذلك ما زالت مساجدها ومنابر جمعتها معطلة”.