انعقد القمة الأفريقية – الفرنسية في موريتانيا لطرح الوضع الامنى و الازمة الصحية

 انعقد القمة الأفريقية – الفرنسية في موريتانيا لطرح الوضع الامنى و الازمة الصحية
شارك الخبر

على الرغم من السياق العام الإقليمي والدولي الذي انعقدت فيه القمة الأفريقية – الفرنسية في موريتانيا، ونتيجة ما سببه انتشار فيروس كورونا في العالم من عوائق على كل الصعد، ركزت مخرجات هذه القمة بشكل عام على ثلاث نقاط، هي الوضع الأمني في الساحل، والأزمة الصحية العالمية، وملف التنمية في المنطقة.
ورأى الصحافي الموريتاني، الباحث في الشؤون الأفريقية، محفوظ ولد السالك، أن “توتر الوضع الأمني في الساحل شهد خلال الأشهر الأخيرة تصاعداً كبيراً، تمثل في تزايد الهجمات، وتوسعها، ما جعل المشاركون في قمة الساحل يؤكدون على استمرارهم في التصدي للجماعات المسلحة في الساحل وعلى تعزيز التعاون المشترك، والترحيب بمسعى الاتحاد الأفريقي لنشر قوة عسكرية قبل نهاية العام الجاري، وسعي أوروبا إلى نشر قوة خاصة قبل نهاية الصيف”. وأضاف ولد السالك أن “تداعيات انتشار جائحة كورونا كانت مضاعفة في منطقة الساحل، بفعل هشاشة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وعدم الاستقرار الأمني، وفي هذه النقطة تم التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون لمواجهة التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية للأزمة الصحية”.
وأكد ولد السالك أن “النقطة المتعلقة بالتنمية انطلق فيها قادة الساحل ونظراؤهم الحاضرين في القمة، من أن الإرهاب لا يمكن التصدي له عسكرياً فقط، وإنما تنموياً أيضاً من خلال إقامة مشاريع تستجيب لتطلعات السكان، وتنهض بأوضاعهم”.
وحملت مخرجات قمة نواكشوط أو بيانها الختامي تأكيداً على الاستمرار في تعبئة الموارد المالية من أجل تنفيذ المشاريع التنموية، كما تمت دعوة الشركاء الذين التزموا بتقديم الدعم خلال البرامج الاستثمارية ذات الأولوية في القمة التي انعقدت في نواكشوط عام 2018.
وقد أُسدل الستار في العاصمة الموريتانية نواكشوط ليل الثلاثاء – الأربعاء، على فعاليات قمة مجموعة دول الساحل الخمس (موريتانيا، مالي، النيجر، تشاد، بوركينافاسو)، وفرنسا، التي انعقدت بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى جانب رؤساء دول الساحل، (الرئيس الموريتاني محمد ولد غزواني، الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كيتا، الرئيس النيجري محمدو يوسوفو، الرئيس التشادي إدريس ديبي، والرئيس البوركيني روش مارك كريستيان كابوريه) ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز. وشارك في القمة عن بعد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل.
وبحث المشاركون في القمة نقاطاً عدة، على رأسها التحديات التي تواجه منطقة الساحل سواء القديمة منها المتعلقة بالأمن والتنمية، أو تلك الجديدة المتمثلة في التحدي العالمي الذي يفرضه تفشي فيروس كورونا.
 

آخر الأخبار