النيران تلتهم الساحل السوري والنظام يقف عاجزاً

اجتاحت حرائق ضخمة مئات الهكتارات من غابات الساحل السوري، حيث اندلعت النار في أرياف ثلاث محافظات، هي اللاذقية وطرطوس غربي سوريا وصولاً إلى حمص، منذ منتصف ليلة الخميس – الجمعة، وذلك بشكل مفاجئ مالبث أن خرج عن السيطرة، إذ تحولت الحرائق إلى نار مستعرة تهدد الغابات السورية.
وقالت صحيفة “البعث” الناطقة باسم النظام الحاكم أن محافظة طرطوس شهدت أكثر من 60 حريقا، مشيرة إلى اندلاعها في مناطق متفرقة من البلاد.
ونقلت الصحيفة عن قائد فوج الإطفاء في طرطوس أن المحافظة شهدت يوم الخميس 35 حريقاً كان أكبرها في مناطق حراجية في كل من قرى مشتى الحلو وحبسو في ريف الدريكيش وحريق الرقمة في منطقة الشيخ بدر وحريق الطليعي شرق قرية الصفصافة إضافة إلى حريق قرية الصبوحية.
وقالت الصحيفة إن الجهات الرسمية قد طلبت من عناصر الضابطة العدلية “القيام بواجباتهم والتحري عن مسببي الحرائق على مستوى المحافظة وتقديمهم إلى القضاء المختص أصولاً ” مشيرة إلى أنه جرى “توجيه القضاة المعنيين بالتشدد بملاحقة الفاعلين وتطبيق أشد العقوبات بحقّ من يثبت تورطه في اندلاع هذه الحرائق”.
وقد أفادت وكالة الاخبار الرسمية “سانا” بوصول الحرائق إلى منطقة القرداحة، مسقط رأس آل الأسد، وحاصرت مستشفى “الباسل” التابع لحكومة الأسد، ما حدا بالأخيرة لنقل مرضى المستشفى لمذكور، إلى مستشفى آخر، في “جبلة” بعد اقتراب الحرائق المدمرة منه وانتشار الدخان في أروقة المبنى.
بالمقابل، قال موقع “أورينت” المعارض إن نشطاء موالين للنظام اتهموا حكومة دمشق بالتقصير والإهمال في استجابته لاستجداء الأهالي القاطنين في المناطق المجاورة.
وقال موقع “أورينت” إن الموالين استنكروا بقاء روسيا “مكتوفة الأيدي”، بينما سارعت منذ أربعة أعوام، إلى تلبية نداء استغاثة من إسرائيل إثر حرائق ضخمة اندلعت فيها، لتنطلق على إثرها طائرات لإطفاء الحرائق من قاعدة “حميميم” الروسية في سوريا.
وهذه هي المرة الثانية التي تتعرض فيها سوريا إلى حرائق ضخمة في أقل من شهر، مما دفع الكثير من المغردين على موقع توتير لإطلاق وسم “سوريا تحترق” مرة أخرى أعربوا فيها عن صدمتهم لما يحصل هناك، وعن تعاطفهم مع الشعب السوري الذي بات يواجه الكثير من المصاعب والمحن في الفترة الأخيرة.
سكونيك+ وكالات