القضاء الأردنى يقرر حل جماعة الإخوان المسلمين

 القضاء الأردنى يقرر حل جماعة الإخوان المسلمين
شارك الخبر

قررت السلطات القضائية الأردنية حل جماعة الإخوان المسلمين في المملكة “لعدم قيامها بتصويب أوضاعها القانونية”، حسبما أفاد مصدر قضائي أردني الخميس
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس إن “محكمة التمييز (أعلى هيئة قضائية في الأردن) أصدرت أمس الأربعاء قرارا حاسما يقضي بإعتبار جماعة الإخوان المسلمين منحلة حكما وفاقدة لشخصيتها القانونية والاعتبارية وذلك لعدم قيامها بتصويب أوضاعها القانونية وفقا للقوانين الاردنية”.
دعت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن الأربعاء العرب والمسلمين الى “الإنتفاض” ضدّ خطّة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط واصفة إياها ب “الصفقة المشبوهة”.
وأكّدت الجماعة في بيان، تلقّت فرانس برس نسخة عنه، رفضها “بشكل قاطع، هذه المؤامرة الأمريكية” محذرة من “خطورتها وآثارها الكارثية على الأمتين العربية والإسلامية” كما بيّنت “خطورة الإستمرار في هذه الصفقة المشبوهة”.

ودعت “شعوب الأمّتين العربية والإسلامية، للإنتفاض في وجه هذا المشروع الأمريكي الإحتلالي، ودعم الشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة، والوقوف خلف المقاومة الفلسطينية بكل الوسائل والسبل”.
كما حضت الجماعة السلطة الفلسطينية على وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل “وإفساح المجال واسعا أمام الشعب الفلسطيني وقواه الحيّة في الضفّة وفي كل فلسطين للإنتفاض بوجه المحتّل وقلب الطاولة على المقامرين بالقضية وإسقاط هذه المؤامرة”.
واعتبرت أنّ إعلان ترامب لبنود هذه الخطة يؤكد أنّ “الهدف الرئيسي منها هو تصفية القضية الفلسطينية، وفق رؤية صهيونية يمينية متطرفة”.
وأكّدت أنّ “أرض فلسطين، وقف إسلامي لا يجوز ولا يحّق لكائنٍ من كان، التفاوض عليها، أو التنازل عن شبرٍ واحد منها، وحق العودة إلى فلسطين حق مقدّس لا يسقط بالتقادم، ولا يقبل المساومة”.
وبعد أكثر من سنتين من العمل بتكتُّم وتأجيل إعلان الخطّة مرارًا، كشف ترامب الثلاثاء خطّةً للسلام في الشرق الأوسط تقترح “حلاً واقعياً بدولتَين”، قائلا: إنّ “الفلسطينيّين يستحقّون حياةً أفضل بكثير”.
ومساحة الدولة الفلسطينية الموعودة في خطة ترامب هي أصغر بكثير من مساحة الأراضي التي احتلّتها إسرائيل في حرب 1967 والتي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها. كما تلغي الخطّة حقّ عودة ملايين اللاجئين الفلسطينيين.
وأكّد الأردن الثلاثاء أنّ إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وفق حل الدولتين وعلى خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 “سبيل وحيد للسلام”.
وبعد كلمة ترامب، أكّدت الأمم المتحدة أنها تبقى ملتزمة بحدود عام 1967.
رغم أن أزمة المناخ سرقت الأضواء بشكل أو بآخر في منتدى دافوس في سويسرا، إلا أنها ليست المسألة الوحيدة على طاولة النقاش، هناك قلق متزايد بشأن التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط على الأقل، ولا يوجد بلد يمكنه إدراك ذلك كما الأردن
موفدة يورونيوز إليزابيث كومار التقت رئيس الوزراء الأردني د. عمر الرزاز للحديث عن هذه المسألة، وسألته عن الكيفية التي يتصرف بها الأردن، الواقع في منطقة تشهد تقلبات، بحدود مشتركة مع العراق وإسرائيل وسوريا.

في هذا الصدد، قال رئيس الوزراء الأردني إن الأردن استطاع تخفيف حدة التأثير، والصمود اقتصاديا وسياسيا، وحقق رغم ذلك نموا اقتصاديا. فقد طورت المملكة خطة خماسية للتقليل من الآثار السلبية، واستثمرت قدرات الشباب بشكل أفضل، إذ يوجد في الأردن بحسب رئيس الوزراء شباب متعلم وذو خبرات عالية، ولكن توجد أيضا نسبة بطالة عالية جدا، بسبب وجود اللاجئين والأزمات منذ عشر سنوات، وتكاليف الطاقة المرتفعة.

“في الاتجاه الصحيح”

وأقر الرزاز بوجود مجموعة من المشكلات، لكن الاردن يسير في الاتجاه الصحيح على حد تعبيره، إذ طور الأردن صاحب أفضل اتفاقيات تجارة حرة حول العالم حزمة إجراءات تشمل مسائل تتعلق بالصادرات، واستطاع بفضلها زيادة صادراته بنسبة 8 بالمئة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن قطاع السياحة شهد نموا بنسبة 9 بالمئة، جراء النقل الرخيص والاستثمار في مواقع البتراء ووادي رم والبحر الميت وغيرها، إلى جانب الاستثمار في قطاع التكنولوجيا والمعلومات الذي يشهد نموا حوالي 11 أو 12 بالمئة كل سنة، لأن الأردن يستعين بمصادر من الخارج لمعالجة الأعمال وتوفير الفرص. وقال الرزاز إن التحديات هائلة، لكن الأردن استطاع التعامل معها.

المصدر : يورونيوز

آخر الأخبار