السودان يعلن انضمامه لجولة مباحثات جديدة بشأن سد النهضة

سد النهضة
آية نصر الدين – وكالات
صرحت وسائل إعلام رسمية سودانية بانضمام السودان اليوم الأحد، إلى جولة جديدة من المحادثات مع مصر وإثيوبيا، لحل الخلاف بشأن سد النهضة الإثيوبي على النيل الأزرق، حيث تقوم الدول الثلاث بإجراء العديد من المباحثات منذ شروع إثيوبيا في تنفيذ مشروع سد النهضة عام 2011، وحتى الآن لم يكتب لأي من هذه الجولات النجاح في التوصل إلى اتفاق بشأن ملىء وتشغيل الخزان المتسم بالضخامة خلف سد النهضة الكهرومائي والذي قدر طوله بـ145 مترًا.
يذكر أن آخر المباحثات بشأن سد النهضة عقدت عن طريق الفيديو في أوائل نوفمبر الماضي، غير أنها لم تحرز أي نجاح في التوصل لحلول عادلة من وجهة نظر الدول المعنية بالأزمة.
وعلى صعيد موازٍ، أعلنت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا)، أنّ مسؤولين من جنوب إفريقيا و التي تتولى حالياً رئاسة الاتحاد الأفريقي سيشاركون في جولة المحادثات الجديدة.
وصرحت الوكالة نقلاً عن أحد المسؤولين إنّ السودان سيقترح منح خبراء الاتحاد الإفريقي “دورا أكبر” في المفاوضات للتوصل لاتفاق ملزم بشأن ملء السد وتشغيله.
ويذكر أن السودان إنضم لهذه المباحثات أملاً فى تجنب الفيضانات العارمة والتى عانى منها فى صيف العام الماضى عندما وصل النيل الأزرق إلى أعلى مستوى له منذ بدء تسجيل المستويات قبل أكثر من قرن، ومن وجهه نظر السودان فسد النهضة سيساعد في تنظيم تدفق النهر.
ومن جانبه رحب الاتحاد الأوروبي، وهو أحد مراقبي مفاوضات السد، بالمحادثات المقبلة في بيان إعلامى قائلاً إنها توفر “فرصة مهمة للتقدم” نحو التوصل لاتفاق.
وفى وقت سابق صرحت إثيوبيا أنّ الطاقة الكهرمائية المنتجة في السد ضرورية لتلبية احتياجات الطاقة لسكانها البالغ عددهم أكثر من 100 مليون نسمة، كما أكدت على أن إمدادات المياه في دول المصب لن تتأثر.
ويوفر النيل الأزرق، الذي يلتقي بالنيل الأبيض في العاصمة السودانية الخرطوم، الغالبية العظمى من مياه النيل التي تتدفق عبر شمال السودان ومصر إلى البحر الأبيض المتوسط
.