الجزائر: تبون يأمر بإنشاء هيئة علمية لتسيير الجامع الأعظم بمستوى هيئة الحرم المكي

 الجزائر: تبون يأمر بإنشاء هيئة علمية لتسيير الجامع الأعظم بمستوى هيئة الحرم المكي

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

شارك الخبر

الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون
الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون

سعاد قبوب

أمر رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون، بإنشاء هيئة علمية لتسيير الجامع الأعظم الذي يُعد ثالث مسجد في العالم تكون بمستوى هيئة الحرم المكي الذي سيتم تدشينه رسميا في الفاتح من شهر نوفمبر المقبل.

 

وقال رئيس الجمهورية خلال تفقده لدار القرآن داخل مسجد الجزائر الأعظم، أمس الخميس، الذي تزامن مع الاحتفاء برأس السنة الهجرية واليوم الوطني للمجاهد “يجب أن نكون جاهزين من ناحية التنظيم، وعلينا خلق هيئة في مستوى ديننا، وهذا بالتعاقد مع شركة من أعلى مستوى، لتسيير هذا الصرح الديني الضخم، تكون بمستوى تسيير الحرمين الشريفين”.

وأكد رئيس الجمهورية على أهمية الاهتمام بالجانب الأمني والتعليم الديني والتسيير، داعيا إلى الاستعانة بالمعاهد الكبرى في العالم، شرط احترام المرجعية الدينية الوطنية الوسطية وكذا الاستعانة بإسهامات دولية من العالم الاسلامي ماعدا ما يتعارض مع التوجهات، خاصة وأنه سيستقبل بعد تدشينه رسميا في الفاتح من شهر نوفمبر المقبل العديد من الزوار.

وفيما يتعلق بالشخصية الوطنية التي سترأس هذا الصرح الديني، أوصى الرئيس بأن تكون “شخصية تتمتع بالكفاءة الدينية والعلمية” لأن الأمر يتعلق بـ”مجمع كبير يتضمن مسجدا ومعهدا ومكتبة و مصلحة لاستغلال وترميم المخطوطات وسيعرف استقطابا كبيرا”.

وبهذا الصدد، أمر الرئيس الجزائري بأن يشمل الصرح العلمي على تكوين ما بعد التدرج بالنسبة للجامعات الجزائرية والدول الإفريقية مع تكوين الأئمة في مستوى عال.

واستمع عبد المجيد تبون لشريط توضيحي حول مراحل إنجاز هذا المعلم، وتفقد خلال زيارته النظام المضاد للزلازل الذي تم اعتماده في هذا المشروع، وكذا المرافق المختلفة من بينها قاعة الصلاة، حيث أدى ركعتي تحية المسجد، ليبرز بعدها أهمية الحفاظ على هذه القاعة المنجزة بمواد محلية الصنع والتي تتضمن زخرفات من إنجاز أيادي جزائرية.

أكبر مسجد في إفريقيا والثالث في العالم .. رسميا سيفتتح في الفاتح من شهر نوفمبر المقبل 

يقع الجامع الأعظم بقلب بلدية المحمدية بالجزائر، يتربع على مساحة 30 هكتارا،خصص منها 400 ألف متر مربع لاحتواء 12 بناية متواصلة ومتكاملة منها 20 ألف متر مربع خصصت لقاعة الصلاة تتسع لأكثر من 120 ألف مصل.

وقد تم تزيين الجامع الذي يعد أكبر مسجد في إفريقيا والثالث في العالم بعد المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة مختلف المباني بفن الخط العربي على امتداد 6 كلم وبلمسات فنية جزائرية. 

 

كما اعتمد المهندسون والمختصون انجاز الجامع وفقا لمعايير مضادة للزلازل بقدرة امتصاص 70 بالمائة من شدة الزلزال على نمط تقليدي يتميز بحضور قوي للأعمدة مزينة بالرخام الناصع البياض التي تعد ركيزة المبنى،كما يضم المسجد أكبر مئذنة في العالم تفوق 265 متر ودعائم بعمق 60 مترا تتكون من 43 طابقا خصص 15 منها كفضاء لاحتضان متحف يخص تاريخ الجزائر و 10 طوابق كمركز للبحوث بالإضافة إلى محلات تجارية،كما تم وضع في القمة منظار ليتمكن زوار الموقع من الاستمتاع بجمال خليج العاصمة.

كما يضم الجامع أيضا،دارا للقرآن تتسع لـ 1500 مقعد موجه للطلبة الجزائريين والأجانب ما بعد التدرج في العلوم الإسلامية والعلوم الإنسانية،تضم ثلاث قاعات وكذا إقامة داخلية إلى جانب مكتبة تحمل مليون كتاب.

كما خصص بالجامع مكان لنزول المروحيات وحظيرة للسيارات تفوق قدرة استيعابها 4.000 سيارة مبنية على طابقين اثنين في الطابق السفلي لساحة كبيرة تحيط بها عدة حدائق وأحواض.

آخر الأخبار