أهمها ملف الهجرة.. حزمة قرارات شائكة سيوقع عليها بايدن فور تنصيبه

 أهمها ملف الهجرة.. حزمة قرارات شائكة سيوقع عليها بايدن فور تنصيبه

الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن

شارك الخبر

آية نصر الدين – وكالات

أعلن أحد كبار مستشاري الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، عن توقيع الأخير في يوم تنصيبه الأربعاء المقبل، أوامر تنفيذية تتعلق بقرارات أصدرها سلفه دونالد ترامب، إضافة لقرارات تتعلق ببعض الملفات الشائكة، الداخلية منها والخارجية والتي قد يغيرها بايدن في “يومه الأول” بالبيت الأبيض، وقدرتها بعض المصادر بإثني عشر أمرًا تنفيذيًا.

وفي بيان أصدره رون كلاين الذي اختاره بايدن لتولي منصب كبير موظفي البيت الأبيض، قال: “كل هذه الأزمات تتطلّب تحرّكا عاجلا”، مضيفا أن “الرئيس المنتخب بايدن سيتّخذ في الأيام العشرة الأولى من ولايته تدابير حاسمة لتجنيب البلاد أضرارًا طارئة، ولاستعادة أمريكا مكانتها في العالم”.

وعن أبرز التحديات الكبرى التي يرثها بايدن خلفًا لترامب، قال بايدن: إن تركيزه الأول ينصب على السيطرة على جائحة فيروس كورونا، حيث سيسعى لفرض الكمامات في أنحاء البلاد، وهو الإجراء الذي ينصح به خبراء الصحة، ويقولون إنه قد ينقذ آلاف الأرواح، لكن سلطته القانونية لفرض هذا ليست واضحة.

كما تعهد بشراكة جديدة بين القطاعين العام والخاص يطلق عليها اسم “مجلس فحوص الجائحة” تكون مسؤولة عن تعزيز إنتاج أدوات الفحص وإمدادات المعامل، فضلا عن تنسيق الحصول على تلك الخدمات، وتعهد بإتاحة فحوص وعلاج ولقاحات لفيروس كورونا مجانية لكل الأمريكيين.

وتعهد بايدن بإلغاء الكثير من التخفيضات الضريبية التي أقرها ترامب للشركات والأثرياء بمجرد تولي السلطة، رغم أن هذه التغييرات تحتاج موافقة الكونجرس.

كذلك سيلزم الوكالات الحكومية بشراء سلع وخدمات أمريكية الصنع للمساهمة في تعزيز قطاع التصنيع المحلي. وهو الإجراء الذي أجازه الكونجرس بالفعل.

وللحقوق المدنية نصيبًا خلال المئة يوم الأولى من ولاية بايدن حيث سيتم العمل على إقرار (قانون المساواة) وهو مشروع قانون يضيف بنود حماية واسعة جديدة لمناهضة التمييز على أساس الجنس أو النوع.

ومن المتوقع أيضا أن يصدر أمرًا تنفيذيًا يدعم التنوع والشمول في الحكومة الاتحادية، ويشكل (مجلس البيت الأبيض بشأن المساواة بين الجنسين)، وهو مجلس جديد لتنسيق السياسات المتعلقة بالمرأة.

كما وعد بايدن باستخدام سلطاته “لحظر استيراد الأسلحة الهجومية” وسيؤيد التشريعات الخاصة بالسيطرة على الأسلحة.

و من أبرز الملفات التى يترقبها المجتمع الأمريكى والعالمى، موقف بايدن من الهجرة إلى أمريكا، والتى نالت معارضة واسعه من ترامب. حيث يعتزم بايدن أن يرسل إلى الكونجرس مشروع قانون بشأن الهجرة في اليوم الأول من ولايته يتضمن سبيلًا للحصول على الجنسية لنحو 11 مليون مهاجر يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني، وهو هدف سعت إليه وأخفقت فيه العديد من الإدارات الأمريكية من الحزبين.

كما تعهد بايدن بوقف عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين خلال المئة يوم الأولى في السلطة.

وقال لقناة يونيفيجن إنه سيمنح “بمجرد أداء اليمين الدستورية” وضع اللجوء لعشرات الآلاف من الفنزويليين في الولايات المتحدة بعدما فروا من الاضطرابات السياسية والاقتصادية في بلادهم. ولطالما درس ترامب مثل هذه الخطوة لكنه لم يقرها قط

و يعتزم بايدن إلغاء قرارات حظر السفر التي فرضها ترامب، والتي تفرض قيودا على المسافرين من 13 دولة، معظمها ذات أغلبية مسلمة أو دول أفريقية.

 يقوم بايدن بمراجعة قرار التخلي عن منظمة الصحة العالمية في خطوة قوبلت بانتقادات واسعة لترامب في ظل جائحة فيروس كورونا. كما قال إنه سيعود سريعا إلى اتفاق باريس للمناخ أحد إنجازات الرئيس السابق باراك أوباما الذي كان نائبا له. وستعود الولايات المتحدة أيضا إلى الاتفاق النووي الذي تفاوضت بشأنه إدارة أوباما وانسحب منه ترامب.

وسيضع بايدن أهدافا أكبر للطاقة النظيفة وسيحظر تأجير الأراضي الاتحادية لاستخراج الفحم والغاز الطبيعي وسيخفض انبعاثات الميثان الناجمة عن إنتاج النفط والغاز.

كما سيؤسس قسما للعدالة البيئية والمناخية في وزارة العدل مما سيعزز إنفاذ القانون ضد المتسببين في التلوث

وصرح بايدن أنه سيقضي اليوم الأول في مكالمات هاتفية مع حلفاء لإعادة مصداقية الولايات المتحدة في الخارج بعد شعار “أميركا أولا” الذي رفعه ترامب لمدة أربع سنوات

وتعهد بايدن بتمديد معاهدة الحد من الأسلحة النووية الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وروسيا وإخطار موسكو بنيته هذه سيكون على الأرجح إحدى أولى خطواته. وسينتهي العمل بمعاهدة نيو ستارت بعد 16 يومًا من تنصيب بايدن لتُرفع بذلك كل القيود على نشر الرؤوس النووية الاستراتيجية والقاذفات والصواريخ التي تحملها مما قد يؤجج سباقا جديدا للتسليح.

كما سيتشاور بايدن “على الفور” مع حلفاء واشنطن الرئيسيين قبل اتخاذ قرار بخصوص مستقبل الرسوم الجمركية الأمريكية على الصين وسياسات أخرى إزاء بكين حسبما قال مستشارون.

آخر الأخبار